18‏/02‏/2015

تشتت الإشارة في الشبكات اللاسلكية



Wireless attenuation

لكي تتمكن من عمل شبكة لاسلكية جدية لابد من وضع أجهزة الأكسس بوينت الخاصة بالبشكة في أوضاع تقلل الي حد ما الفقد في الإشرارات التي تلتقطها أو تبثها , بعض من المعلومات الأساسية البسيطة عن ماهية الإشارة اللاسلكية و كيفية انتشارها قد تساعدك في هذا الأمر

الإشارات اللاسلكية و التي تعرف علميا بإشارات الراديو Radio Waves RF تنتشر في اتجاه مستقيم في أكثر من اتجاه بسرعة انتشار في الفراغ تساوي سرعة الضوء أي 300000 كم لكل في كل ثانية في الفراغ أي تستطيع الإشارة اللاسلكية أن تصل الي القمر خلال ثانية واحدة

لكن في الواقع قد تعاني الإشارة اللاسلكية من موهنات قد تقلل من هذه السرعة أو تمنعها أو تؤخر وصولها بسبب امتصاصها أو انعكاسها أو حيودها أو انكسارها علي أسطح لا ينبغي أصلا ان تقابلها

فعندما تقابل الإشارة اللاسلكية بعض الأسطح فإن هذه الأسطح تقوم تمتص بعضا من الطاقة الإشعاعية لهذه الإشارات محولة ايها الي صور أخري من صور الطاقة

فعلي سبيل المثال يعتبر تشتت الإشارة attenuation من الظواهر التي تقلل الطاقة في الإشارة مما يعني عدم تمكنها من الوصول الي المستقبل أو اضعاف قوتها لا تستطيع منه قراءة البيانات من هذه الإشارة




مقدار التشتت Attenuation  يقاس بوحدة بل bel نسبة الي العالم جراهام بل أول من اخترع الهاتف و تختصر B و هو ناتج اللوغاريتم ذو الأساس 10 للنسبة بين الإشارة الخارجة الي الداخلة و غالبا ما يستخدم الجزء العشري من البل و يسمي ديسيبل dB


عندما تكون قيمة R موجبة فإن هذه القيمة تسمي تكبير الإشارة و عندما تكون سالبة فإنه قيمة تشتت الإشارة




يزداد التشتت طرديا مع زيادة التردد أو المسافة و يعتمد علي نوع العائق و نوع مادته فلو كان العائق مثلا معدني فسيحدث التشتت نتيجة عكس الإشارة أما اذا كان العائق مائي فسيحدث التشتت نتيجة امتصاص الإشارة

التشتت الناتج عن إنعكاس الإشارة ناتج عن ان الإشارة تفقد بعضا من قوتها بعد الإنعكاس و في الواقع يكون الإنعكاس متكررا و هذا يسمي multipath كما تري في الشكل التالي




و المشكلة في تعدد المسارات تكمن في فروق الوقت propagation delay بين أكثر من مسار عند وصوله الي المستقبل و الذي يسبب فرق وقتي في وصول الموجات لهدفها مما يؤدي لظاهرة التداخل التي تقلل في النهاية مجموع سرعة الشبكة اللاسلكية

و لتلافي مشكلة التداخل يتم استخدام هوائيين لكل وحدة ارسال مع دائرة ضبط الكسب التلقائي AGC (Automated Gain Controller) و الذي يقوم بالتبديل بين احد الهوائيين بناء علي قوة الإشارة الملتقطة و الذي يحدد هل الإشارتان مختلفتان أم هما في الأصل اشارة واحدة تعددت مساراتها و ذلك بناء قياس الفرق بين وصولها فإذا كان هذا الفرق يساوي Lambda/2 أي يأ 6.25 cm عند 2.4GHz


خواص المواد



لا يعتمد فقط جودة انتشار الإشارة علي طريقة ارسالها أو استقبالها انما بالأساس علي الوسط الذي تنتشر فيه و الذي يحدد بشكل كبير قوة و جود هذه الإشارة و هذا جدول يبين درجة التشتت Attenuation للإشارة بناء علي كل وسط تنتشر فيه